قرر وزير الطاقة الأمريكي السابق، إرنست مونيز، تعليق دوره الاستشاري بمشروع مدينة “نيوم” الاقتصادية السعودية لحين معرفة مزيد من المعلومات عن مصير الصحافي السعودي المختفي، جمال خاشقجي.
جاء ذلك بحسب بيان، صدر، الأربعاء، عن مونيز الذي عمل في إدارة الرئيس الأمريكي، السابق، باراك أوباما.
وكان مونيز واحداً من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار.
وقال الوزير السابق في بيانه “في ضوء الأحداث الجارية في هذه اللحظة، أُعلق عملي في مجلس إدارة مشروع نيوم السعودي”، مشيراً إلى أن الأخبار انقطعت عن خاشقجي بعد دخوله مقر قنصلية بلاده بإسطنبول.
ومشروع نيوم، هو منطقة خاصة سيتم بناؤها على أراضٍ سعودية وأردنية ومصرية، لتصبح وجهة سياحية حيوية جديدة على مستوى العالم، بتكلفة 500 مليار دولار.
وتمتد نيوم على مساحة 26.5 ألف كلم مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة الأردني بطول 468 كلم، ويحيط بها من الشرق، جبال بارتفاع 2500 متر.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في زيادة أعداد السائحين لمنطقة الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، طالبت الأربعاء، الرئيس، دونالد ترامب، بفتح تحقيق حول اختفاء الصحفي السعودي.
وسبق للرئيس الأمريكي أن أعرب عن قلقه إزاء المعلومات عن اختفاء، مؤكداً أنه يعتزم الاتصال بالمسؤولين السعوديين على أعلى مستوى لبحث القضية.
وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار ترامب جاريد كوشنر، ناقشوا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قضية خاشقجي.
واختفى الصحافي السعودي الشهير بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحافيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه، فيما نفت القنصلية ذلك، وقالت إنّ خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك.
وكانت الخارجية التركية استدعت لأول مرة سفير الرياض لدى أنقرة، بعد يوم من اختفاء خاشقجي، قبل أن تستدعيه للمرة الثانية، الأحد الماضي، للسبب ذاته.
كما طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسؤولي القنصلية السعودية بإثبات خروج خاشقجي منها، بتقديم تسجيلات مصورة.
والسبت الماضي، أعلنت نيابة إسطنبول فتح تحقيق حول اختفاء خاشقجي.
( الأناضول)