تسببت غارات أمريكية خاطئة في محافظة دير الزور السورية بمقتل 6 مقاتلين أكراد من “قوات سوريا الديمقراطية” وإصابة 15 آخرين أثناء هجومهم على تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة هجين، إضافة إلى فقدانهم أراض لصالح التنظيم.
وأفاد مصدر عسكري-دبلوماسي روسي أن وحدات من “قوات سوريا الديمقراطية” حاولت مهاجمة مواقع “داعش” في محيط مدينة هجين بدعم أمريكي اليوم الأربعاء، لكن غياب التنسيق بين القوات الكردية والأمريكية أفشل العملية، مؤديا إلى فرار المقاتلين الأكراد بشكل جماعي من ساحة القتال وفقدانهم المنطقة التي تم استعادتها من “داعش” سابقا ووقوعها مجددا في أيدي التنظيم.
وأضاف المصدر أن الأفعال غير المهنية للطيران الأمريكي أثناء توفيره غطاء جويا للهجوم الكردي أسفرت عن توجيه طائرتين مقاتلتين من نوع “إف-16″ تابعتين لـ”التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، ضربات جوية للقوات الكردية بالخطأ أثناء شنها الهجوم، ما أدى لمقتل 6 من مقاتليها وإصابة 15 آخرين.
وكما خطف مسلحو “داعش” 120 عائلة عربية خلال مهاجمتهم مخيم “البحرة” للاجئين في دير الزور في الـ13 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ونقلوهم إلى منطقة هجين التي لا تزال تحت سيطرتهم.
وبلغ العدد الإجمالي للمخطوفين لدى “داعش” في المنطقة أكثر من 700 شخص، بينهم أجانب غربيون، بحسب المصدر.
وخلص المصدر إلى استنتاج أن “كل هذه الوقائع تدل على فشل السياسية المتبعة من قبل الولايات المتحدة في سوريا والتي لا تحل المشاكل بل تخلق مشاكل جديدة، مثل ما حصل في العراق المجاور، وتعاني منها المنطقة بأكملها”.