قال السفير الأمريكي السابق لدى استونيا أنه استقال من منصبه، في وقت سابق من هذا العام، لأنه ” لم يعد يستطيع دعم سياسات الرئيس، دونالد ترامب.
وكتب جيمس ميلفيل، الدبلوماسي المحترف الذي خّدم في الخارجية الأمريكية لأكثر من ثلاثة عقود، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أنه ترك منصبه لأنه يعتقد ان الشرف يعنى النأي بنفسه عن الإدارة التى تنتهج أجندة قال إنه لم يعد باستطاعته الوقوف خلفها.
الشرف يعنى النأي بنفسه عن الإدارة التى تنتهج أجندة قال إنه لم يعد باستطاعته الوقوف خلفها
واستشهد ميلفيل بعداء ترامب لحلف شمال الأطلسي والسياسات التجارية والعلاقة الحميمية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأمر الذى حفز في النهاية على اتخاذه القرار.
وأضاف” العجرفة لا تناسبنا بشكل جيد ” مشيرا الى ان ترامب يرفض العمل مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، وكتب ميلفيل ” أمريكا اولا” عبارة عن خدعة .
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية لمجلة فورين بوليسي في يونيو/ حزيران ان إستقالة ميلفيل كانت ضربة للوزارة وعلامة على مقاومة ترامب من داخل المجتمع الدبلوماسي .
وكتب ميلفيل ” لم يكن لدي أي خيار سوى الاستقالة ، ليس لدي أى تعاطف أو فهم لأولئك الذيب يبقون في الخدمة الحكومية في حين يدّعون أنهم يتجاهلون أو يخالفون التعليمات.
وكان السفير الأمريكي المخضرم قال اثناء رحيله من المنصب أنه كان محبطا من معاملة ترامب لحلف الناتو.
وشكك ترامب في شهر يوليو/ تموز بشكل علني في سبب وجوب التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جميع حلفاء ( ناتو) خلال قمة حلف شمال الاطلسي كما دفعهم الى زيادة التزاماتهم الخاصة بإنفاق الدفاع.
وكتب ميلفيل: “إن التحالفات التي بنيناها والأصدقاء الذين ينظرون الى الولايات المتحدة من أجل القيادة والتوجيه ، ونحن نواجه تحديات العالم، لا ينبغي أن يكون هناك شك في أننا أكثر فعالية وقوة عندما نعمل بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا” .
وأضاف أنه يخطط لاستخدام ” صوته” للتحدث عن الحفاظ على علاقات وثيقة مع حلفاء الولايات المتحدة والسعي إلى “الخير العالمي”