أعلنت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية إنها ستعاقب الأسير الفلسطيني وليد دقة؛ لنشره رواية جديدة مخصّصة للأطفال واليافعين.
ودقة من بلدة باقة الغربية العربية في شمال فلسطين المحتلة، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة اختطاف وقتل جندي إسرائيلي عام 1984.
وقالت القناة العبرية الثانية إن وزير الداخلية الصهيوني أرييه درعي، قرر منع تنظيم حفل لإطلاق الرواية الجديدة، التي تحمل اسم “حكاية سرّ الزيت”، في قاعة بلدية باقة الغربية مسقط رأس دقة، الخميس.
وقررت إدارة السجون الإسرائيلية بحث كيفية تهريب الرواية إلى الخارج، وكذلك معاقبة دقة بسبب نشره لها.
ونفت إدارة السجون الإسرائيلية السماح لدقة بإخراج نصوص روايته كي يتم نشرها.
وحسب القناة الثانية العبرية، قال أسد دقة، شقيق الأسير وليد، إن مصلحة السجون الإسرائيلية هي التي سمحت بإخراج نصوص رواية شقيقه عبر أحد المحامين.
ودقة باحث وكاتب، وتمكن خلال سنوات سجنه منذ عام 1984 من إكمال دراسته الجامعية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية.
وحكم عليه في شهر مايو/أيار الماضي بإضافة عامين على حكمه السابق في قضية محاولة عضو الكنيست السابق باسل غطاس إدخال هواتف نقالة للأسرى السياسيين، والتي حكم على غطاس على إثرها بالسجن لمدة عامين.
و”حكاية سرّ الزيت” من إصدار “مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي”.
وهي رواية للفتيان في 96 صفحة من القطع المتوسط، تتجول في عقل طفل يريد أن يزور والده في السجن، لكنه لا يستطيع بسبب منع الاحتلال للزيارة؛ فيختبئ الطفل داخل شجرة زيتون سيتم نقلها إلى الداخل ومن هناك وعبر الاختفاء بواسطة زيت الزيتون المقدّس، يستطيع الطفل دخول السجن للزيارة.
وحين يُخيَّر السجين بأن يتم إخراجه بواسطة الزيت المقدس، يختار أن يتم نقل الطلاب الذين لا يستطيعون الوصول إلى جامعاتهم، مقدِّماً تعليمهم على حريته.
وحسب بيان لـ”مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي”، “تعتبر الرواية انتصارا واضحا لمنظور الطفولة والحياة من حيث أدواتها في مواجهة الاحتلال ومن خلال انحياز واضح من قبل الكاتب لحل يجعل من الارادة والعزيمة والمعرفة والابتكار والخيال سياقات العمل التي تتحرك فيها شخصيات الرواية”. (الأناضول)