تساءلت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، الأربعاء، عن الثمن الذي تلقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية حتى يصبح “أحد أبواقها”.
وغردت وارن، عبر حسابها على “تويتر”، قائلة: “لقد أنقذ السعوديون مشاريع ترامب التجارية الفاشلة لسنوات. كم تلقى من المال؟ ما هو الثمن الذي يجعل الرئيس يتصرف وكأنه أحد أبواق الملك السعودي؟ يجب على ترامب نشر الإفصاح الضريبي الخاص به حتى نتمكن من معرفة ذلك”.
جاءت تغريدة وارن ردا على تصريحات للرئيس الأمريكي، الثلاثاء، انتقد خلالها ما عده “تسرعا” في توجيه اتهامات للسعودية وتحميلها مسؤولية اختفاء الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
وقال ترامب، في مقابلة مع “أسوشيتد برس”: “ها نحن نعود مجددا كما تعلم إلى (فكرة) أنك مذنب حتى تثبت براءتك، وأنا لا أحب ذلك”.
كما أدلى الرئيس الأمريكي بتصريحات أخرى لقناة “فوكس” الأمريكية، قال فيها: “موقفي من حادثة خاشقجي مرتبط بما إذا كان الملك (سلمان)، وولي عهده (محمد بن سلمان) على علم بالموضوع أم لا.. فإذا كانا على علم بذلك فهذا أمر سئ للغاية”.
وتخوض وارن معارك لفظية كثيرة مع ترامب، باعتبارها من أشد المنتقدين لترامب، كان آخرها ما عُرف بـ”معركة الـDNA”.
إذ عرض ترامب، في يوليو/تموز الماضي، التبرع بمليون دولار للمنظمة الخيرية التي تفضلها وارن حال أثبت تحليل “DNA” الخاص بها أن أصولها أمريكية.
وردت وارن بالكشف عن تحليل “DNA” قالت إنه يقدم دليلا قويا على أنها من أصول أمريكية تعود لما بين 6 و10 أجيال.
واختفت آثار الصحافي السعودي خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية “لم تكن تسجل” وقت دخول خاشقجي.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.
فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكاً أبلغوا نظرائهم الأمريكيين، بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي. (الأناضول)