كشف القيادي البارز في حزب حركة النهضة الإسلامية في تونس عبد الفتاح مورو الإربعاء، عن وجود شبهة بدفن جثة معارض إسلامي للنظام السابق قتل تحت التعذيب وسط خرسانة، بهدف طمس الجريمة.
وقال عبد الفتاح مورو ، وهو محام ونائب رئيس الحركة التي كانت معارضة لحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وظلت محظورة طيلة حكمه، إنه أدلى بشهادته عن تلك الشبهة نقلا عن سجين سياسي آخر أمام القضاء.
وتتعلق شهادة مورو بالمعارض الإسلامي كمال المطماطي ، الذي سجنه النظام السابق في ذروة الملاحقة الأمنية للإسلاميين في بداية تسعينات القرن الماضي.
وتقول شهادات متطابقة إنه قتل تحت التعذيب لكن لم يتم الكشف عن جثته حتى بعد سقوط حكم بن علي في 2011.
وقال مورو “نقلت شهادتي عن شخص نقل بدوره عن مصادر أمنية إن جثة المطماطي وضعت بخرسانة في القسط الأول بقنطرة (جسر) شارع الجمهورية (بالعاصمة)”.
وتابع مورو “قمنا بمعاينة القسط الأول من الجسر لكن لا نعلم مكان الدفن على وجه الدقة، الرواية منقولة عن سلسلة من الأشخاص ولست متأكدا من صحة الوقائع من عدمها، التحقيقات ستثبت ذلك”.
وقدم مورو شهادته لمحكمة متخصصة للنظر في انتهاكات النظام السابق بجهة قابس، وهي من بين عدة دوائر قضائية متخصصة في أنحاء البلاد وضعت للنظر في قضايا مشابهة.
وعرضت قصة المعارض كمال المطماطي إلى جانب عدة روايات أخرى أثناء شهادات علنية قدمتها “هيئة الحقيقة والكرامة” التي تتولى منذ 2014 التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت في تونس منذ عام 1955 قبل إحالتها إلى القضاء. (د ب أ)