_ اعتبر الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان في كلمة له في المنتدى الدولي العربي الرابع من اجل العدالة لفلسطين الذي عقد في فندق البريستول في بيروت أن أعظم ما نقدمه للقضية الفلسطينية عمليا هو وقف الحروب البديلة ودعم الشعب الفلسطيني وانشاء مشروع مقاوم عابر للطوائف والمذاهب والاعراق، مضيفاً ” يجب تحصين مقاوماتنا من التطييف والاحتواء او الشطب والإلغاء عبر صناعة مشروع جهادي عالمي مقاوم يشترك فيه بشكل فعلي كل حر شريف الى اي دين أو عرق او مذهب انتمى .
وتابع فضيلته ” إن أكبر خدمة نقدمها في اطار دعم شعبنا الفلسطيني أن نكف عن الحروب البديلة وأولها خريف الدم العربي الذي استنزف ويستنزف كل طاقاتنا ، ويقضي على جميع مقدراتنا الانسانية والإقتصادية ويحولنا الى عبء على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أننا بتنا اليوم أمام أولويات قطرية وقومية وعرقية حولت الصراع الى صراع داخلي
_ فانتقلنا كاسلاميين من ثقافة الاخوة الى ثقافة الاستعلاء والفرقة الناجية
_ ومن ثقافة كلكم لآدم وادم من تراب الى ثقافة التفوق والاستعلاء القومي والعرقي. علماً أن الحلّ بعالمية الاسلام واعادة برمجة الاولويات.
وأضاف فضيلته ” إن صفقة القرن تهدف لتصفية القضية الفلسطينية ولكنها في حقيقتها أكثر هشاشة من طائرة ورقية يطلقها المقاومون كل اسبوع في مسيرات العودة، تلك المسيرات التي سحبت الوكالة الحصرية المزورة من يد الحكومات التي تريد أن تبيع وتشتري لشعوبها وقضاياها وصارت بيد الشعب الفلسطيني المجاهد.
وأشار فضيلته الى أن سياسة افقار الشعب الفلسطيني وخنقه وحصاره ومعاقبته ثم منعه من اعادة بناء ما تهدم لأنه انتصر، كشف خمول شعوبنا وتآمر الكثير من حكوماتنا
ودعا فضيلته الى توأمة شعبية أسرية على طريق المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار التي صنعها سيدنا رسول الله تصنع ملحمة الأخوة والتكامل بين عوائلنا في العالم العربي والاسلامي وعوائل الشهداء والأسرى ومن تهدمت بيوتهم والمرابطين من حراس الاقصى وإنشاء صندوق اعادة اعمار ما تهدم.
وختم فضيلته ” إن زوال دولة الكيان الصهيوني هو مسألة وقت والذي حولها الى حقيقة ملموسة هو مقاومة شعبنا الفلسطيني في غزة خاصة وكل فلسطين بشكل عام ، وكلنا ثقة بأن شعبنا الفلسطيني هو من سيحرر بلادنا المستعمرة وسيوقظ شعوبنا النائمة، وأكبر خدمة نقدمها لقضية أمتنا المركزية عبر إعادتها الى اطارها الصحيح والاوسع والاشمل كقضية لكل العرب والمسلمين والمستضعفين في العالم.