لأول مرة على هذا النحو، ينتصر حزب العمال البريطاني في مؤتمره المنعقد في مدينة ليفربول في شمال غرب بريطانيا، للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على نحو لم يشهده من قبل. فقد صوّت أعضاء المؤتمر لصالح عدد من القرارات، من بينها قرار يدعو الحكومة إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، وتحويل ميزانيات إضافية إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وجاءت الجلسة بناء على طلبات تقدم بها 188 ألف عضو من أعضاء الحزب التي وضعوها من حيث الأهمية فوق بند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وملف الصحة.
ورفعت أثناء جلسة النقاش مئات الأعلام الفلسطينية التي ظلت ترفرف طيلة مدة النقاش تعبيرا عن تضامنهم مع شعبها الخاضع تحت الاحتلال الإسرائيلي. وهاجم المتحدثون جميعهم سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ومنهم ايميلي ثورنبي وزيرة خارجية الظل، التي هاجمت حكومة بنيامين نتنياهو
ووجّه مؤتمر الحزب انتقادات حادة لإسرائيل على خلفية استخدام جيشها القوة في مواجهة مسيرات العودة السلمية، التي ينظمها الفلسطينيون منذ شهور على حدود قطاع غزة. وأعرب عن التزامه بالاعتراف بدولة فلسطين إذا فاز في الانتخابات المقبلة، ودعا حكومة لندن إلى زيادة التمويل لوكالة «أونروا».