توقفت مجلة “ذا ايكونوميست” في تقرير لها عند الورقة السرية التي أعدها رئيس ما يسمى بـ”ديوان المظالم” بجيش الإحتلال الصهيوني اسحق بريك، والتي يحذر فيها من ان عدم جهوزية الجيش لخوض حرب واسعة، ودعا فيها إلى تشكيل لجنة تحقيق خارجية.
وأشار التقرير إلى انه “في وقت نفى مسؤولون كبار في جيش العدو صحة ما ورد في الورقة وأصروا على جهوزية الجيش، إلا ان “المدقق” السابق في وزارة الحرب الصهيونية أكد تأييده للكثير من النقاط المطروحة في الورقة المذكورة”، مضيفا ان رئيس اركان جيش الإحتلال غادي آيزنكوت أمر بتشكيل لجنة للنظر بمحتوى الورقة، ما عرضه للانتقادات واسعة، نظرا لان أعضاء هذه اللجنة هم من داخل الجيش. وتحدث التقرير حول خلاف بين الجنرالات الصهاينة .
التقرير لفت إلى تآكل المهاراة العسكرية لأغلب الجنود والضباط الاسرائيليين خاصة القوات البرية، مضيفا ان المنتقدين يشيرون إلى ان التجهيزات العسكرية القديمة قد تعرضت للإهتراء في المستودعات، وان الضباط الصهاينة يشتكون من تعطيل المناورات بسبب “التوتر على الجبهة الفلسطينية”.
وقد وصف التقرير حزب الله فوصفه بـ”انه عدو كيان الاحتلال الاساس على حدوده”، وقال ان “الحزب يملك ترسانة أسلحة اكبر مما تمتلكه الكثير من الدول”، مضيفا ان حزب يشارك في الحرب السورية منذ سبعة اعوام، ما يشكل عامل خوف بالنسبة لضباط اسرائيليين لكونه اكتسب خبرة قتالية اكبر من خبرة القوات الصهيوينة”. وشدد على ان القلق الأكبر بالنسبة لكيان الاحتلال هو عدم قدرة القوات البرية الصهيونية على تحقيق نصر سريع ضد حزب الله، وبالتالي انجرار الكتائب المدرعة المحتلة إلى “حرب استنزاف دموية”، وفق تعبير التقرير.
واضاف التقرير ان الخلاف الحاصل بين الجنرالات الصهاينة من غير من المرجح ان ينتهي قريباً، وان الإنفاق على القوات الجوية وفرع الاستخبارات بجيش الاحتلال دائماً ما سيحتل اولوية على القوات البرية.