أثار فيديو لرجل تونسي يعرض أطفاله لـ “البيع” عاصفة من الجدل على مواقع التوصل الاجتماعي، حيث وجه بعض النشطاء انتقادات لاذعة للرجل، واتهموه بتعريض أبنائه للخطر، فيما دعا آخرون لمحاكمته بتهمة “الاتجار بالبشر”.
وتداول نشطاء على موقع “فيسبوك” مقطع فيديو لرجل يقف مع أطفاله أمام مبنى ولاية القيروان (وسط) ويحمل لافتة كُتب عليها “ثلاثة أبناء للبيع”!
ووجه نشطاء انتقادات لاذعة للرجل، حيث دوّن مختار شفرود “من أعطاه حق بيعهم؟ هل يملكهم؟ هذا هراء واستهزاء بالذات البشرية. بيع نفسك وإن كنت لا تملكها. أما أبناؤك فلهم الله ما دمت غير مسؤول عنهم”.
وأضافت صابرين الغريبي مخاطبة الرجل “لماذا جلبتم لهذه الدنيا أطفالا لا تستطيعون تربيتهم وتعليمهم؟ هذه حياة شخص وليس لعبة بين أيديكم. نعرف أن وضع البلاد صعب ولكن يجب أن نتماشى معه ونُحسن تقديره”.
فيما اتهمه آخرون بـ”الاتجار بالبشر”، حيث دون عبد الباسط الصالحي “يجب على النيابة العمومية تتبّعه من أجل الاتجار بالبشر، وعلى مندوب الطفولة تتبعه ايضا، وزوجته يحق لها طلب الطلاق للضرر أو تطليقه لقلة رجولته، وابطال عقد الزواج للغلط في المتعاقد معه ..هذا من الناحية القانونية، ومن الناحية الاجتماعية يجب على والديه أن يتبرآن منه، وعلى ابناء حيه أن يقاطعونه”.
وانعكس الوضع الاقتصادي المتردي في تونس خلال السنوات الأخيرة، سلبا على الوضع المعيشي في البلاد، في ظل زيادة الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، واتهام الحكومة بـ”تهميش” فئة كبيرة من الفقراء وذوي الدخل المحدود.