لا تزال وسائل إعلام العدو منشغلة بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي ألقاه أمس في ختام مسيرة العاشر من محرم. إعلام العدو غاص في تحليل إعلان سماحته عن وصول أسلحة دقيقة إلى حزب الله على الرغم من محاولات “إسرائيل” منع ذلك. وقد أبرزت التغطية الإخبارية والتحليلات السياسية لوسائل إعلام العدو جدية كبيرة في التعاطي مع مضمون الخطاب العاشورائي للسيد نصر الله.
موقع “راديو 93” الصهيوني رأى أنه “يجب الأخذ بالحسبان أن حزب الله ينجح في نقل جزء من السلاح إلى جنوب لبنان”، فيما قال وزير السياحة في كيان العدو يريف لفين قال خلال حديث إذاعي إن “صراعنا في نقل السلاح معقّد ومحفوف بالمخاطر”، مضيفًا “”إسرائيل” ليس لديها خيار بهذه المسألة”.
بدوره، اعتبر معلّق الشؤون العربية في القناة الثانية الصهيونية غيهود يعري أن “(السيد) نصر الله في الواقع تحدّث بشكل واضح وبسيط وحماسي وفق أسلوبه عن ما يجب علينا جميعًا أن نعلمه، أي أن الصواريخ الدقيقة تدخل لبنان على الرغم من جميع الهجمات الإسرائيلية، وتصل الى مخازن حزب الله”، وتابع “(السيد) نصر الله قال ذلك بشكل واضح جدًا، وأعتقد بأنه يجب التعاطي مع هذه الأمور بجدية”.
أما معلّق الشؤون العربية في القناة العاشرة الصهيونية حزي سمنتوف فأشار الى أن الرسالة التي أراد الأمين العام لحزب الله إيصالها هي أن حزب الله مستعدّ للحرب مع “إسرائيل” اذا ما تطلّب الامر ذلك، بالرغم من وجوده في سوريا والوضع الداخلي اللبناني”.
من جهته، قال المعلّق السياسي الصهيوني عوديد غرانوت “للأسف اعتقد أن (السيد) نصر الله لا يكذب، والهجمات الـ200 التي شنتها “إسرائيل” في سوريا لمنع حصوله على الصواريخ لم تكن كاملة”.
“حزب الله حسّن قدراته القتالية”
بموزاة ذلك، ذكر موقع “اسرائيل دفينيس” أن حزب الله حسّن قدراته القتالية، وتجهّز بأسلحة حديثة خلال فترة قتاله في سوريا وذلك نتيجة للتدريبات المشتركة مع الحرس الثوري ومع القوات الخاصة التابعة للجيش الروسي، وهذا ما جاء في تقرير معهد الأبحاث الأميركي “SOUFAN GROUP”.
وبحسب الموقع، اكتسب مقاتلو حزب الله تجربة قتالية في حلب واللاذقية ودمشق ودرعا.
وينقل الموقع وفقًا لما جاء في التقرير أنه “في المستقبل يمكن الافتراض بأن حزب الله سيعمل للدفاع عن المصالح الشيعية”، وأردف “أغلب التجربة القتالية لعناصر حزب الله اكتُسبت في التدريبات المشتركة مع الحرس الثوري، ووحدات النخبة التابعة للجيش الروسي”.
ولفت الى أنه يمكن لحزب الله تحسين الإشراف والسيطرة في ميدان المعركة، إضافة الى التزوّد بتكنولوجيا متطوّرة كطائرات غير مأهولة.