اتفاق التنف: ’مسلحو البنتاغون’ إلى جرابلس ونازحو ’الركبان’ إلى قراهم

توصل الجانبين الروسي والأمريكي الى اتفاق حول مصير “لاجئي مخيم الركبان” والمجموعات المسلحة الإرهابية المرتبطة بقاعدة التنف الأمريكية.

وكشفت مصادر مطلعة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء التطبيق العملي لاتفاق تم التوصل إليه أخيرا بين “مركز المصالحة الروسي” في سوريا وبين القوات الأمريكية في قاعدة التنف، والذي يشبه إلى حد بعيد اتفاقات المصالحة التي أبرمت في الغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة في سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق ينص على إخراج جميع المجموعات المسلحة التي تنشط في المنطقة والمرتبطة بالقوات الأمريكية في قاعدة التنف، وتسوية أوضاع من يرغب من “المسلحين السوريين” بتسليم سلاحه والعودة إلى حضن الوطن، وإخراج من لا يقبل بالتسوية إلى “جرابلس” في الشمال السوري.

وأضافت المصادر أن الاتفاق يتضمن كذلك تفكيك مخيم الركبان الذي تحتجز فيه القوات الأمريكية نحو 80 ألف “لاجئ سوري” ستتم إعادتهم إلى بلداتهم وقراهم، لافتة إلى أن معظم اللاجئين في المخيم هم من مؤيدي الدولة السورية، ويريدون العودة إلى بلداتهم، وهو ما يدفعهم في الآونة الأخيرة للخروج في مظاهرات تتحدى “بطش المسلحين” وتطالب بإعادتهم إلى مدنهم وقراهم وإخراجهم من المخيم الذي يشبه “المعتقل الكبير”.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشكل نهائي، تم تأخير تطبيقه بسبب الخلافات بين المجموعات المسلحة، وتحديدًا بين جماعتي “جيش العشائر” و”جماعة أحمد العبدو”، فهناك من يريد الدخول في التسوية، وهناك من يرفضها ويطالب بالخروج إلى الشمال السوري، وهناك من يطالب بالخروج من الأراضي السورية، مؤكدة أن بدء التنفيذ سيتم بإخراج مقاتلي “شهداء القريتين” خلال الأيام القليلة القادمة، الذين اختاروا الخروج مع عائلاتهم إلى جرابلس في الشمال السوري.

واعتبرت المصادر أن تفكيك مخيم الركبان وإخراج المجموعات المسلحة من محيط قاعدة التنف، هي الخطوات الأخيرة التي ستسبق الانسحاب الأمريكي من منطقة التنف بشكل نهائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *