القناة ’العاشرة’: بوتين سيستغل حادثة الطائرة لتغيير قواعد اللعبة في سوريا

تطرق المحلل العسكري في القناة العاشرة الصهيونية أور هيلر إلى نتائج تحقيق وزارة الدفاع الروسية بخصوص إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20″، مؤكدًا أن “من اعتقد ان الأزمة بين “إسرائيل” وروسيا أصبحت من وراءنا تلقى اليوم دلو ماء بارد على رأسه”، وقال “الروس غاضبون وصاغوا لائحة اتهام علنية حادة ضد سلاح الجو الإسرائيلي، معطيات تقرير وزارة الدفاع الروسية تتناقض بشكل تام مع تحقيق سلاح الجو الإسرائيلي الذي عرضه قائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين في موسكو”.

وتابع هيلر “تقرير وزارة الدفاع الروسية جعل زيارة قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى موسكو وكأنها لم تكن، فلم يتم قبول أي ادعاء مما عرضه سلاح الجو الإسرائيلي في موسكو، هذا التقرير مرفوض كليا، لدى “إسرائيل” دلائل وإثباتات على ذلك، فالرئيس الروسي فلادمير بوتين، بحسب التقديرات، يريد استغلال هذه الحادثة ربما للوصول الى قواعد لعب جديدة مقابل “إسرائيل” في أجواء سوريا، التحدي سيكون دائما الحفاظ على المصالح الإسرائيلية، سنرى كيف سيتطور الأمر في الأيام والأسابيع المقبلة”.

وفي السياق نفسه، ذكرت إذاعة العدو أن “جيش العدو رفض المعطيات التي نشرتها وزارة الدفاع في موسكو بشأن إسقاط الطائرة الروسية في سماء اللاذقية الأسبوع الماضي”، وجاء في بيان الناطق باسم الجيش ان “التقرير الذي أعده الجيش الاسرائيلي وتم عرضه على قيادة الجيش الروسي،كان مهنيًا ومفصلاً”، وفق زعمه.

وبحسب مزاعم البيان، فإنَّ “التفاصيل الكاملة والدقيقة والواقعية معروفة للمسؤولين في الجيش الروسي، وهي تدل بوضوح على أن آلية منع الاحتكاك عملت وفي الوقت”، كما زعم جيش العدو أن “المقاتلات كانت في أجواء الأراضي المحتلة حينما أصابت نيران المضادات السورية الطائرة الروسية”.

وشدد البيان على ان “التنسيق مع الجيش الروسي اثبت نفسه مرات كثيرة خلال السنوات الأخيرة”، ولفت الى ان “استمرار التنسيق يصب في مصلحة الجانبين”، وأضاف ” سيواصل الجيش العمل بموجب توجيهات المستوى السياسي حيال محاولات ايران المستمرة للتموضع عسكريا في سوريا، وتسليح حزب الله بوسائل قتالية متطورة”، مدعيا أن “تزويد عناصر غير مسؤولة بأسلحة متطورة مثلما حصل هذه المرة، يشكل تهديدا للمنطقة وقد يؤدي الى الحاق اضرار جسيمة بالجهات العاملة في المجال”، وفق ادعاءات بيان جيش العدو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *