المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام: ’لن نقدّم خطة لا تلبي جميع جوانب الأمن الإسرائيلي’

قال مبعوث الرئيس الامريكي الخاص للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، لموقع “The Land of Israel Network”(ارض إسرائيل)، أنه “لن نقدم خطة لا تلبي جميع جوانب أمن إسرائيل ولن ندعم أي خطة من هذا القبيل لأن للأمن الإسرائيلي أهمية كبيرة بالنسبة لنا”.

صحيفة “إسرائيلي هيوم” التي نقلت الخبر ذكرت ان غرينبلات قال إن الإدارة “ملتزمة تمامًا بأمن إسرائيل ونعتقد أن الخطة ستعكس ذلك بشكل واضح، وفي النهاية سيشعر كلا الطرفين بالارتياح للخطة”.

وأضاف المبعوث الامريكي “نريد أن يسأل الناس أنفسهم بعد كشف الخطة: هل سيتحسن وضعنا مع أو بدون الخطة؟ نعتقد أن الجانبين سيستفيدان أكثر بكثير مما سيقدمان”.

وكرر غرينبلات في اللقاء ما كان قد صرّح به قبل أسبوع، وهو أن الإدارة مهتمة بالنظر إلى الصراع من زاوية مختلفة ولا تخجل من النقد، مضيفا إن توجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب للصراع مختلف عن أسلافه لأنه “يعرف تاريخ النزاع ولا يعتمد على الأفكار البالية حول ما يجب أن يكون، لكنه يركز على ما يمكن أن يكون”.

وألمح غرينبلات إلى أن الترتيب في قطاع غزة يعتبر مهمًا أيضًا لنجاح خطة السلام، قائلا “في النهاية، إذا لم نحل الوضع في غزة، سيكون ذلك عائقا أمام السلام.. حماس عقبة في طريق السلام، وليس سرا أن الفلسطينيين في غزة هم رهائن”.

وقال إن الخطة ستكون “وثيقة شاملة” من شأنها أن تقدم حلولاً “واضحة” تسمح للطرفين بالنظر فيما إذا كانا على استعداد للتعايش معها، معتبرا أن الخطة ستكون “نتاج مشاورات طويلة مع الفلسطينيين والإسرائيليين والقادة الإقليميين” وستكون “واقعية، وعادلة، وقابلة للتطبيق”.. وقال متحفظا، إن المشاورات مع الفلسطينيين توقفت بسبب المقاطعة التي فرضتها رام الله على الاتصالات مع الإدارة بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل: “القيادة الفلسطينية لا تتحدث إلينا – وهذا يضر بها”.

ووفقا له فإن العلاقات بين الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة “لم تكن أبدا أقوى مما هي الآن، وأعتقد أنه لم يكن هناك رئيس يدعم إسرائيل أكثر من ترامب، وهذا واضح تماما من مستوى الدعم الذي يتلقاه في المقابل من الإسرائيليين الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم له.”

وأوضح غرينبلات أن الرئيس “فعل شيئًا لم يملك أي رئيس شجاعة للقيام به – الاعتراف بحقيقة أن القدس هي عاصمة إسرائيل وستظل دائمًا عاصمة لإسرائيل”.

وعندما سُئل عن تخفيض الدعم الأمريكي للأونروا، قال غرينبلات إن هذه خطوة ضرورية في ضوء سلوك الوكالة الخاطئ، وبناء على توجيه ترامب بإعادة النظر في المساعدات للفلسطينيين لضمان أن الأموال تخدم المصالح الأمريكية.

وقال غرينبلات إنه لا يوجد منطق في استمرار النموذج الحالي الذي يديم فقط اللجوء، من خلال إعطاء صفة اللاجئ لأحفاد اللاجئين الأصليين، وقال: “حان الوقت لكي يدرك الجميع أن السلوك فشل، وأنه مقيد بمجتمع المستفيدين الذي ينمو إلى أجل غير مسمى وبشكل كبير”، وأضاف إن النموذج الحالي للأونروا “معيب ولا يمكن إصلاحه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *