هل يُعيد الذكاء الصناعي الأموات إلى الحياة؟

وصل جنون التكنولوجيا الحديثة إلى درجة الانشغال في البحث عن علاج للموت أو كيفية لإعادة الأموات إلى الحياة، خاصة بعد الطفرة التي تشهدها تكنولوجيا الذكاء الصناعي والتي حولت حياة البشر بشكل كامل وأحدثت طفرة أيضاً في عمليات إنتاج «الإنسان الآلي» الذي يشكل محاكاة أصلاً للبشر العاديين.
وينشغل أحد علماء الكمبيوتر حالياً في توظيف تكنولوجيا الذكاء الصناعي بما وصلت له من تطور حتى الآن في عملية إعادة الأموات إلى الحياة، حيث يحاول القيام بإعادة إنتاج «عالم جديد بشكل كلي» حسب تقرير لقناة «روسيا اليوم».
وكشف التقرير أن عالم الكمبيوتر سابراسورن سواجاناكورن، يعمل على تطوير تكنولوجيا لا تحتاج لأكثر من الصور ومقاطع الفيديو، لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لوجه أي شخص تتميز بأنها «تبدو وتتحدث وتتصرف» تماما وكأنها حقيقية، وهو ما يمكن أن يتيح له استعادة أشخاص ماتوا وإتاحتهم أمام أحبابهم وأصدقائهم من جديد بما يُشعر هؤلاء الأحياء بأن الذين ماتوا ما زالوا بينهم وإلى جانبهم وعلى قيد الحياة.
ووصفت «روسيا اليوم» هذه التكنولوجيا بأنها «مثيرة للقلق» لأنها ستسمح للأشخاص بأن يشعروا وكأنهم يتحدثون إلى أقاربهم، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها لإنشاء خطابات ملهمة من مؤلفين ومحاضرين معروفين، بعد فترة طويلة من وفاتهم.
وقال سواجاناكورن إن «الاحتمالات الإبداعية هنا لا حصر لها».
وأثناء عرض التكنولوجيا، شغل عالم الكمبيوتر بيانا عاما صدر في الأصل عن جورج دبليو بوش، مبينا إمكانية إنشاء نسخ مطابقة عنه، بالإضافة إلى عرض نماذج ثلاثية الأبعاد لوجوه أخرى معروفة مثل، هيلاري كلينتون وباراك أوباما وتوم هانكس ودانييل كريغ.
ويقول سواجاناكورن إن التكنولوجيا يمكنها محاكاة حتى أصغر المعالم لدى الأشخاص، وذلك لإعادة تجسيدها ورسم التجاعيد بدقة، بهدف إنشاء نسخ واقعية للغاية.
ويقول التقرير أنه «من غير المستغرب أن تكون هناك بعض المخاوف بشأن هذه التكنولوجيا التي يمكن أن تحاكي بدقة ميزات أي شخص في العالم، باستخدام الصور والفيديوهات فقط».
ويقول عالم الكمبيوتر الذي يقوم بتطوير هذه التكنولوجيا إنها في حال وصلت إلى الأيدي الخطأ فإنها ستؤدي إلى إنشاء مقاطع فيديو مزيفة صُممت بقصد تضليل الناس.
ومن أجل مكافحة الاستخدامات الخاطئة والمشبوهة لهذه التكنولوجيا فقد تم تصميم أدوات تهدف لمنع إساءة استخدام التكنولوجيا المطورة، يُطلق عليها اسم «المدافع عن الحقيقة» وهي في الأساس مكون إضافي للمتصفح يكشف عن المحتوى المزيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *