المهندس: القنصلية الامريكية بالبصرة هي وراء عمليات التخريب والحرق في المحافظة

أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، الحاج ابو مهدي المهندس، أن القنصلية الامريكية بالبصرة هي وراء عمليات التخريب والحرق بالمحافظة، لافتا إلى امتلاك معلومات كاملة عن الاوضاع في البصرة وأن من يديرها هي السفارة الامريكية.

وخلال مقابلة متلفزة مع مجموعة من الصحفيين مساء السبت، رأى المهندس أن ما يجري في البصرة امر مؤسف وهو دليل على الفشل الحكومية الواضح، مشيرا الى أن خروج المتظاهرين حق مكفول دستوريا ويجب توفير الحماية لهم من قبل القوات الامنية.

المهندس اعتبر ان ضرب مقرات الحشد وحرق صور الشهداء جاء بتوجيه من قبل جهات معينة، مؤكدًا منع التعرض للمتظاهرين.

وإذ أشار المهندس إلى أن الحكومة المحلية في البصرة عاجزة عن توفير الخدمات بسبب التخصيصات المالية، أكد على عدم الانجرار إلى أي حرب داخلية، وأن على الجهات المعنية تحمل المسؤولية.

وقال سنقدم الادلة والمعلومات كاملةً عن تورط القنصلية الامريكية في البصرة للجهات المختصة، مطالبا الحكومة بتحديد موقفها من تواجد قوات “التحالف الدولي” في الوقت الحاضر، وأكد العمل على منع اي تعرضات جديدة على مقرات الحشد الشعبي.

‏ولفت المهندس إلى ان “الأميركان هددوا بأنهم سيحرقون البصرة اذا لم تجدد الولاية”، مؤكدا لهم أنه لن تحدث حرب شيعية – شيعية.. وأضف ان “6000 الى 8000 عسكري اميركي يتواجدون في العراق، وأنه من المؤسف ان الأميركان بدأوا يستخدمون الأرض العراقية، وهم يتواجدون جنوب غرب سنجار واخبرنا العبادي بذلك فنفى علمه”.

وفي إطار متصل، أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ان علاقة الحشد برئيس الوزراء حيدر العبادي كانت متوترة طيلة الفترة السابقة، قائلا “طالبنا العبادي بتخصيص الرواتب لمقاتلي الحشد الشعبي الامر الذي لم ينفذ حتى اللحظة! وما طالبنا به هو تقديم حقوق بسيطة لمقاتلي الحشد حيث تم اتهامنا بوجود فضائيين في صفوف الحشد”.

واعتبر المهندس ان ما يجري في البصرة شبيه بالذي جرى في مصر ابان سقوط نظام حسني مبارك، مضيفا “استنفرنا وضعنا منذ ليلة امس وسنمنع التعدي على اي مكان”.

وقال المهندس ان “العبادي لم يفِ بأغلب وعوده للحشد الشعبي وتعمد عرقلة القانون الخاص للحشد الشعبي، وأنه وحكومته فشلوا فشلاً ذريعا خلال المرحلة السابقة واهمها بملف الخدمات”.

ونوّه إلى ان الدولة الوحيدة التي دعمت العراق في حربه ضد “داعش” كانت إيران، لافتا الى أن “التواجد الأميركي تحت غطاء التحالف لم يقدم أي مساعدة إلا بعد فك الحصار عن سامراء وتحرير جرف الصخر”.

واعتبر ان “الوجود الأميركي خطر والدستور يمنع استخدام أراضي العراق لضرب أي بلد جار”، وأن ما “جرى من إنتصارات في السنوات الأربع الماضية لا يعود إلى مقر رئاسة الوزراء”.. كما أشار إلى أن “مبعوث ترامب والسبهان هددوا نواب لتسمية “شخص معين” لرئاسة الحكومة”، مضيفا “نحن معنيون بحماية العملية السياسية ولسنا معنيين بالتمديد للعبادي”.

وتابع المهندس أن “ما قام به العبادي من عزل للفياض من ثلاثة مناصب أمر عجيب وخطوة خطرة ونسجل اعتراضنا عليها”، وأشار إلى ان المبعوث الأميركي والسفير البريطاني يتجولان من بيت لآخر ويهددان ومعهما السفير السعودي، لافتا الى ان “الإصرار الأميركي يقف وراءه شيء خطير وعلى السياسيين تجاوز الضغوطات وفرض إرادة العراق”.

وقال المهندس “نرجو عدم زج الحشد الشعبي في الشأن السياسي وفقاً لتوجيهات المرجعية والدستور والقانون”، معتبرا ان “مشكلة رواتب الحشد الشعبي إدارية وليست سياسية، والعبادي رفض قانون التقاعد والخدمة الذي قدمناه”.

وتابع ان “الحشد مديون حاليا ونستلم ربع ميزانية 2015، وقد تمت مصادرة 50% من استقطاعات رواتب الموظفين”، كما ان “هناك عناد بعدم تجهيز الحشد الشعبي وتقويته”، وأشار إلى ان “الحشد الشعبي والجيش والشرطة وجميع الأجهزة الامنية يدٌ واحدة وسنحافظ على وحدة العراق”.

نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أضاف “نحن خارج اللعبة ولن ندخل في صراع سياسي مع أي طرف وسنتعامل مع يحاول زجنا فيه”، وقال “بدأنا بالرد على ما يجري في البصرة وما يحدث لم يقم به المتظاهرون”، لافتا الى أن “من يقوم بهذه الأعمال في البصرة يسعى إلى إظهار خلاف بين أبناء المحافظة وهذا لن يكون”.

وجدد التأكيد “أننا لن نتدخل إلا في حال تهديد أمن المواطنين وأمن الدولة وعجز القوات الأمنية عن توفير الأمن”، مشيرا الى “أننا نمتلك جهوزية عالية للتدخل في بغداد أو أي مكان آخر والمخطط الأمريكي واضح لدينا”، وأن “تنقل القوات الأمنية صعبة جداً في ظل الإمكانات “التافهة” التي يوفرها من في المنطقة الخضراء”.

ونبّه المهندس من ان تنظيم “داعش” عاد أمنيا وأن بعض المناطق تحتاج إلى تطهير، لافتا الى أن “الحشد على علم بتحركات الدواعش وهناك معلومات كاملة عن تواجدهم وسنتصدى لهم باستمرار”، منوها إلى ان “التصدي لداعش بحاجة إلى دعم وتمويل وتوفير إمكانيات قتالية”.

وفي هذا الاطار، أشار المهندس إلى ان “داعش” نفذ 500 عملية ضد المدنيين والقوات الامنية والحشد الشعبي، مؤكدا أن “الحشد الشعبي موجود لحماية جميع المكونات والحديث عن صراع شيعي شيعي بات من الخيال بوجود الحشد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *