شعر جميل لأبي العتاهية بحضرة هارون الرشيد

دخل أبو العتاهية على الرشيد حين بنى قصره، وزخرف مجلسه ، واجتمع إليه خواصه

فقال هارون الرشيد:

صف لنا ما نحن فيه من الدنيا

فقال ابو العتاهية:

عش ما بدا لك آمناً ***** في ظلّ شاهقة القصور

فقال الرشيد:

أحسنت، ثم ماذا؟

فقال ابو العتاهية:

يٌسعى إليك بما اشتهيـت ***** لدى الرواح وفي البكور

فقال الرشيد:

حسن، ثم ماذا؟

فقال ابو العتاهية:

فإذا النفوس تقعقعت ***** في ضيق حشرجة الصدور

فهناك تعلم موقناً ***** ما كنت إلاّ في غرور

فبكى الرشيد بكاء شديداً حتى رُحِم، فقال له الفضل بن يحيى: بعث إليك المؤمنين

لتسره فأحزنته، فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *