اتهمت الولايات المتحدة،أمس الخميس، روسيا بتحريف تقرير صدر عن تحقيق مستقل للأمم المتحدة، وذلك بهدف إخفاء معلومات عن قيام شركات روسية بانتهاك العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وكان التقرير، وهو مراجعة حول مدى الالتزام بالعقوبات الأممية المفروضة على بيونج يانج وأعدته لجنة مستقلة، قد تم تقديمه إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن نسخة محرفة من التقرير تم تقديمها إلى مجلس الأمن، هذا الأسبوع .
هذه سابقة خطيرة ووصمة عار لهذا العمل المهم للجنة
وأضافت هيلي في بيان: “في الأسابيع القلائل الماضية، ضغطت روسيا على اللجنة لتغير تقريرها المستقل، الذي تضمن (معلومات) عن تورط أطراف روسية في انتهاك العقوبات”.
وتابعت: “هذه سابقة خطيرة ووصمة عار لهذا العمل المهم للجنة.”
وأضافت: “إن التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي يظل ملزما لجميع الدول الأعضاء – بما فيها روسيا”.
ويجب أن يوافق الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على ما جاء في التقرير قبل السماح بصدوره.
واشتكى مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في آب/أغسطس الماضي من تسرب مسودة التقرير إلى الصحافة، واعترض على إصداره، لكنه لم يبين ما هي الأجزاء التي يعترض عليها.
لم تُسفر المفاوضات بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية عن نتائج ملموسة حتى الآن
من جهة اخرى، وافقت الولايات المتحدة،أمس الخميس، على بيع أنظمة أسلحة جديدة إلى كوريا الجنوبية بقيمة 2,6 مليار دولار، في وقت لم تُسفر المفاوضات بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية عن نتائج ملموسة حتى الآن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ العقد الأوّل يتعلّق ببيع ستّ طائرات طراز بوينغ “بوسيدون” بقيمة 2,1 مليار دولار.
يُضاف إلى ذلك عقد ثان يتعلّق ببيع 64 صاروخًا اعتراضيًا، طراز باتريوت، مقابل 501 مليون دولار، بحسب ما أوضحت وكالة التعاون الدفاعي والأمني.
ولدى الكونغرس مهلة من 15 يومًا لمعارضة هذه الصفقة، لكن من غير المحتمل أن يفعل ذلك نظرًا إلى العلاقات الوثيقة مع كوريا الجنوبية حيث ينتشر عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين للدفاع عنها ضدّ تهديدات كوريا الشمالية.
واعتبرت الخارجية الأميركية أنّ هذه الصفقة “ستدعم السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز القدرات البحرية الكورية الجنوبية (…)، وستُساهم بشكل كبير في عمليات التحالف”.
وكالات