اشارت مواقع الكترونية تابعة للمجموعات المسحلة أن “لواء القريتين” التابع لـ”الجيش الحر” الموجودة قرب القاعدة العسكرية التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف، يعتزم الخروج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش” المدعوم من تركيا في ريف حلب الشمالي، وذلك بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والجانب الروسي من جهة والمسلحين من جهة أخرى.
وذكرت مواقع أن عدد المسلحين الراغبين في الخروج يبلغ نحو 5000 مسلح، ومن المتوقع أن تجري عملية التحضر للانطلاق نحو الشمال، خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جانبها، نقلت المواقع عما يسمى المنسق العام لـ”قوات أحمد العبدو” تأكيده، أن ميليشيا “لواء القريتين” اتفقت مع الدولة السورية حول الخروج من منطقة التنف نحو الشمال.
إلى ذلك، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر وصفته بالمطلع، تأكيده أن مفاوضات تجري منذ أيام بين الجانبين الروسي والأميركي بلغت مراحلها النهائية حول موضوع انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من منطقة التنف”.
وقال المصدرإن “الجانبين الروسي والأميركي يخوضان من عدة أيام مفاوضات حول انسحاب القوات الأميركية من منطقة التنف كخطوة أولى لانسحاب جميع القوات الأميركية من سوريا”، مؤكداً أن “ما يتم حالياً هو وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تم التوافق على معظم بنوده، ويتضمن تفكيك مخيم الركبان الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة الأميركية نحو 80 ألف مدني، على أن يتم نقل هؤلاء إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها أساسا في مناطق مختلفة من البلاد”.
وبحسب المصدر يتضمن الاتفاق كذلك نقل آلاف المسلحين الذين تدربهم وتمولهم أميركا في قاعدة التنف إلى محافظة إدلب.
وأشار المصدر إلى أن المعلومات المتوافرة تؤكد خروج معظم قادة مسلحي التنف عبر الحدود الأردنية والحدود العراقية، وأن من يجري الحديث عنهم هم مسلحون دربتهم قوات الاحتلال الأميركية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق خلال الأيام القليلة القادمة.
واجرت قوات الإحتلال الأميركي في 7 أيلول/سبتمبر الحالي، مناورات عسكرية في محيط قاعدة التنف، وشاركت فيها قوات مشاة البحرية “المارينز”، التي أجرت عمليات عسكرية بمشاركة “الجيش الحر”، وتم استخدام اسلحة متطورة في المناورات من بينها صواريخ طراز “FGM-148” المضادة للدبابات، بالإضافة إلى عمليات إنزال مظلي لعدد من الجنود الأمريكيين، كما توضح الصور عمليات ليلية، كشفت عن استخدام كاميرات حرارية وأسلحة متنوعة بينها ضمادات للدبابات ومدافع هاون.