تداولت وسائل اعلام “إسرائيلية” مقاطع من تقرير أعدته صحيفة فورين بوليسي، ذكرت فيه ان “اسرائيل وفرت بشكل سري اسلحة واموال لـ 12 مجموعة معارضة سورية على الاقل من اجل منع القوات المدعومة من إيران من الانتشار عند حدودها”.
وورد في التقرير، الذي اشار الى مقابلات مع عدة شخصيات من المعارضة، ان الدعم الإسرائيلي شمل دفع أجر 75 دولار شهريا لمقاتلي المعارضة وتزويد المجموعات بالأسلحة ومواد أخرى.
ولم تعلق “اسرائيل” على التقرير، وقال قادة صهاينة في الماضي أن “إسرائيل لا تتدخل في القتال الداخلي في سوريا”.
وذكرت صحيفة فورين بوليسي أن “دعم اسرائيل لمجموعات المعارضة بدأ عام 2013، بتمويل مجموعات في اماكن مثل القنيطرة ودرعا، وقد انتهى ذلك قبل شهرين عند تقدم قوات النظام وسيطرتها على مناطق جنوب سوريا من المعارضة”.
وأضافت اصحيفى أن “جنود الرئيس السوري بشار الاسد استعادوا السيطرة على المناطق الحدودية في شهر تموز، وقال الجيش السوري عام 2013 انه وجد اسلحة اسرائيلية بحوزة المعارضة”.
وأفاد التقرير أن “اسرائيل ارسلت اسلحة شملت بنادق هجومية، رشاشات، قاذفات هاون ومركبات.. وارسلت في بداية الامر بنادق (ام-16) امريكية الصنع للمعارضين، كي لا تكشف ان مصدرها القدس”.
وأفاد التقرير أن دعم “اسرائيل العام كان صغيرا مقارنة بالتمويل والدعم الذي حصلت عليه المجموعات من اطراف معنية أخرى، تشمل قطر، السعودية، تركيا والولايات المتحدة”.
وتابعت الصحيفة “في العام الماضي، إسرائيل عززت دعمها بشكل كبير، وتحولت من دعم مجموعات مؤلفة من مئات المقاتلين الى مساعدة مجموعات لديها الآلاف، ضمن سياسة اكثر شدة لإبعاد إيران والقوات التي تدعمها من المنطقة”.. وقبل بضعة أشهر، قال مقاتل من “فرسان الجولان” للصحيفة: “اسرائيل هي الوحيدة التي لديها مصالح في المنطقة وبعض الانسانية وتوفر المساعدات للمدنيين”.
وأفادت الصحيفة أن “دعم اسرائيل أدى الى توقع لدى مجموعات المعارضة بأنها سوف تتدخل لمساعدتهم ضد قوات الاسد في جنوب سوريا.. وهذا ادى الى خيبة امل قاسية عندما بقت اسرائيل مكتوفة الأيدي بينما سيطرت القوات السورية على مناطق مرتفعات الجولان خلال الصيف”.. وورد ان “تل ابيب” اوقفت تمويلها ورفضت توفير المساعدات للمسلحين الذين حاولوا الفرار من قوات الجيش السوري، وانه تم منح عدد قليل من قادة الارهابيين وعائلاتهم مأوى، ولكن تم رفض معظم “المعارضين” الذين طلبوا المساعدة.
كما لفتت الصحيفة الى أن العديد من “المعارضين الذين توقعوا تدخل اسرائيل لحمايتهم ندموا على اعتمادهم على الدولة اليهودية”.