أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على صفحته على “تويتر” أن “الولايات المتحدة انتهكت حتى المعاهدات التي وقعتها، ولذلك فهي تواجه ملفين في المحكمة الدولية”.
وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة وصفت الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بأنه اتفاق فردي بين حكومتين، وادعت أنها بصدد عقد معاهدة جديدة، مشدداً على أن “هذا غير صحيح، فهذا الاتفاق دولي حظي بتأييد قرار صادر من مجلس الأمن الدولي”.
وأرفق وزير الخارجية الإيراني كلامه بمقطع فيديو أثناء إلقاء كلمة لبراين هوك رئيس فريق العمل الخاص بإيران بالإدارة الأميركية في مؤسسة “هودسن” المحافظة، حيث اعتبر أن الاتفاق النووي بأنه اتفاق فردي بين الحكومة الإيرانية والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقال إن “واشنطن الآن بصدد عقد معاهدة مع إيران لتقييد البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني بشكل متزامن، وتتم المصادقة عليها في مجلس الشيوخ”.
ويظهر الفيديو (الذي ارفقه ظريف مع تغريدته) مقطعاً عن التعامل القاسي لمسؤولي “هودسن” مع احتجاج الناشطة الأميركية المؤيدة للسلام ميدي بنجامين، على تصريحات هوك، وكتب ظريف “يبدو أن الولايات المتحدة إنما تستهزئ بالدعوات للسلام.. ألا تخجلون؟”.
وكانت ناشطة أميركية ترتدي قميصاً كتب عليه “السلام مع إيران” اعتلت المنصة بعد كلمة هوك، وتكلمت لدقائق احتجاجاً على تصريحاته واتهمته بأنه يحاول إثارة حرب ضد إيران، وفبركة ملفات ضدها كما فعلت أميركا مع العراق.
كما تطرقت الناشطة الأميركية إلى دعم الولايات المتحدة للسعودية، واصفة الرياض بأنها “تشكل أكبر تهديد للعالم”.
وأشارت إلى العدوان على اليمن، قائلة: “كيف تتجرأون على الحديث عن قضية اليمن في حين أن القصف السعودي يقتل الشعب اليمني”.
كما شددت الناشطة الأميركية على أن الحظر الأميركي ضد إيران يؤدي إلى الإضرار بالشعب الإيراني، مضيفة أن على الولايات المتحدة أن تمضي نحو السلام مع إيران.
وقام مسؤولو الأمن بسحبها بالقوة من المنصة، كما قامت مؤسسة “هودسن” بعد ذلك بحذف هذا المقطع من موقعها.