لاقت حملة شعبية لمقاطعة تجار الفاكهة في مصر ، استجابة واسعة بين قطاعات المواطنين؛ احتجاجاً على ارتفاع أسعارها بصورة لافتة، خلال الفترة الماضية.
وقبل أيام، أطلق مواطنون مصريون حملة شعبية بعنوان “خليها تحمِّض (تفسد)”، للمطالبة بالامتناع عن شراء الفاكهة، التي ارتفعت أسعارها في مصر بصورة مفاجئة خلال الأسابيع الماضية.
ولاقت الحملة انتشاراً غير مسبوق على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد.
وقالت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة الأخبار المملوكة للدولة، إن الحملة الشعبية تعد “الأكبر” لمواجهة جشع تجار الفاكهة، ورغبتهم في التربح السريع وتحقيق أكبر قدر من لمكاسب.
ورصدت الصحيفة خلال جولات ميدانية لأسواق الفاكهة، في القاهرة والسويس (شمال شرق) والمنوفية (دلتا النيل/شمال)، تراجعا حادا في الإقبال على شراء الفاكهة، التي قالت تقارير إعلامية، إنها باتت “للمشاهدة فقط دون البيع”.
ومؤخرا ارتفعت أسعار الفاكهة الصيفية في مصر بنسبة تتجاوز 50 بالمائة، إذ يتراوح سعر كيلو غرام المانجو بين 25 جنيها (1.5 دولارا) و40 جنيها (2.5 دولارا).
بينما يبلغ سعر كيلو العنب، بين 20 جنيها (1.2 دولارا) و30 جنيها (1.7 دولارا)، فيما بلغ الكيلو غرام الواحد من الموز نحو 35 جنيها (2 دولار).
وعادة ما تساهم حملات المقاطعة الشعبية للسلع الغذائية، في ضبط أسعار الأسواق التي تعاني انفلاتا في بعض الأحيان، حيث انطلقت حملة مماثلة لمقاطعة اللحوم والدواجن والأسماك، في فبراير/شباط 2017، ما ساهم في خفض أسعارها نحو 20 بالمائة، بحسب مراقبين آنذاك. (الأناضول)