أعلنت شركة “ديليك” للتنقيب التي يملكها رجل الأعمال الصهيوني يتسحاق تشوفا عن شرائها حصة من شركة EMG المصرية (غاز شرق المتوسط)، صاحبة أنبوب الغاز الممتد من الأراضي المحتلة إلى سيناء، ضمن صفقة بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار.
وجاء في بيان الشركة أن الصفقة تمت بالشراكة مع شركة “نوبل إنرجي” الأمريكية وشركة “إيست غاز” المصرية.
وبحسب وسائل إعلام العدو، ستحصل “ديليك” و”نوبل إنرجي” وفقًا للاتفاق على حق تشغيل خط الغاز الطبيعي لشركة EMG وتأجيره.
ويمتدّ هذا الخط على طول 90 كلم، ويربط بين منشآت تسييل الغاز في مدينة عسقلان الفلسطينية، ومنشآت تسييل الغاز في مدينة العريش المصرية، وعبره
سيتم نقل الغاز من حقلي “تمار” و”لفيتان” التابعين للاحتلال إلى مصر.
مدير شركة “ديليك” يوسي أبو وصف الصفقة بأنها من أهمّ المحطات التي شهدها “سوق الغاز الطبيعي الإسرائيلي” منذ اكتشافه، وأضاف “حقل لفيتان أصبح مرساة
أساسية للطاقة في منطقة حوض المتوسط بالنسبة لـ”إسرائيل” ومصر والأردن.. هذه الصفقة التاريخية تحوّل مصر إلى مركز طاقة إقليمي وتضعها في الواجهة مع
مراكز طاقة ضخمة في العالم”.
وجاء في تفاصيل الاتفاق أن الشراكة “الإسرائيلية” الأمريكية المصرية في الأنبوب ستتوزع على النحو الآتي:
25% لشركة “ديليك”،
25% لشركة “نوبل إنرجي”،
50% لشركة “إيست غاز”.
وقال المشترون إن الصفقة ستنفّذ بعد التأكد من سلامة الأنبوب وإنهاء الإجراءات البيروقراطية مع الحكومة المصرية والحكومة الصهيونية.
بدوره، رحّب وزير الطاقة في كيان العدو يوفال شتاينتس بالخطوة قائلًا “ترميم أنبوب الغاز الطبيعي “الإسرائيلي” – المصري، إلى جانب إنهاء بناء أنبوب الغاز إلى الأردن، يربط دول “محور السلام” بواسطة بنية تحتية إقليمية مشتركة للغاز. هذه المرة الأولى التي تربط فيها بنية تحتية ذات أهمية جيوسياسية “إسرائيل” بجاراتها”.
بالموازاة ذلك، أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، تطرقا الى هذه الصفقة خلال
اجتماعهما في الجمعية العامة للامم المتحدة، ورحبا بها.
كذلك قال ما يسمّى “اتحاد صناعات التفتيش عن الغاز والنفط” في كيان العدو في بيانٍ خاصٍّ بالصفقة إن “رؤيا تصدير الغاز إلى مصر تتحقق في أعقاب اقتناء أنبوب الغاز بين الجانبين”، وأضاف إن “”إسرائيل” تتحوّل إلى مرساة طاقة إقليمية في أعقاب الصفقات مع مصر والأردن”.