أعلن فرانك رومينو، المتضامن الفرنسي مع الشعب الفلسطيني، أمس الجمعة، إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، حتى يتم إلغاء قرار هدم الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، وترحيل أهله من قبل الاحتلال.
وقال منسق حملة “أنقذوا الخان الأحمر”، عبد الله أبو رحمة، في تصريحات صحفية، إن المتضامن الأجنبي فرانك رومينو؛ والذي اعتقل أمس الجمعة من قبل قوات الاحتلال، ومدد لأربعة أيّام، أعلن الإضراب عن الطعام حتى يتم إلغاء قرار هدم الخان الأحمر.
وأوضح أبو رحمة: “رومينو هو أستاذ قانون في جامعة السوربون الفرنسية، ومتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومعتصم منذ عشرات الأيام في الخان الأحمر”.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت رومينو خلال تصديه للجرافات الصهيونية التي هاجمت قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، وأغلقت الطرق المؤدية إليها.
وهدمت قوات الاحتلال، فجر الخميس الماضي، قرية “الوادي الأحمر” التي أقامها نشطاء فلسطينيون قرب تجمّع “الخان الأحمر” شرقي القدس المحتلة، المهدّد بالهدم.
وكان نشطاء فلسطينيون قد أقاموا خمسة مساكن مؤقتة على مقربة من “الخان الأحمر” وأطلقوا عليها اسم قرية “الوادي الأحمر”، في خطوة تضامنية مع التجمّع البدوي الصادر بحقه قرار “إسرائيلي” بهدمه وتهجير العائلات الفلسطينية التي تقطنه.
وانتهت صباح الأربعاء الماضي، المهلة التي حددتها المحكمة الإسرائيلية العليا لإخلاء التجمع البدوي “الخان الأحمر” المقام في محيط القدس.
ورفضت المحكمة، الأربعاء الماضي، التماسا تقدم به سكان تجمع “الخان الأحمر” ضد قرار إخلائهم وهدم مباني التجمع البدوي المقام على أراضٍ واقعة خارج نطاق الخط الأخضر؛ ما يعني أنها تابعة للضفة الغربية.
وتقطن نحو 80 عائلة فلسطينية (190 فردًا) في تجمّع “الخان الأحمر” ومحيطه، وهم من أبناء قبيلة “الجهالين”.
وطالبت حكومة الاحتلال سكان التجمّع بإخلاء مساكنهم في “الخان الأحمر” بشكل طوعي، مقابل توفير “بديل” يتمثّل بقطعة أرض على مساحة 255 دونمًا قرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، للعيش فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن الحديث يدور حول أراضٍ غير مأهولة وتفتقر للخدمات العامة؛ حيث إنها غير مربوطة بشبكة الطرق أو البنى التحتية؛ سواء خطوط الماء أو الكهرباء أو شبكة معالجة مياه الصرف الصحي.
و”الخان الأحمر” هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته.
ويقع التجمع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1″، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن الضفة الغربية المحتلة.