أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الاحتلال الأميركية استخدمت قنابل الفوسفور الحارقة والمحظورة دوليّا خلال غارات جوية شنتها السبت على محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال مدير مركز حميميم في سوريا فلاديمير سافتشينكو في بيان أمس الأحد إن “مقاتلتين تابعتين للطيران الأميركي شنّتا غارات على بلدة هجين في محافظة دير الزور واستخدمت قنابل فوسفورية حارقة”.
وأضاف أن “الضربات أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة”، مشيراً إلى أن المعلومات حول سقوط قتلى وجرحى يجري تدقيقها حالياً، مشدداً على أن “استخدام الأسلحة المحتوية على الفوسفور الأبيض أمر محظور بموجب البرتوكول الإضافي إلى اتفاقية جنيف لعام 1949”.
من جهتها، قالت دمشق إن الضربات الجوية للتحالف الأميركي على مواقع في سوريا أسفرت عن استشهاد مئات المدنيين، كما اعتبرت أن تعاونه مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” غير قانوني.
في المقابل، زعمت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) ان “الاتهامات الروسية باستخدام الجيش الأمريكي قنابل فوسفورية خلال غارات جوية شنها مؤخرا على مواقع في محافظة دير الزور هي غير صحيحة”.
وقال المتحدث باسم الوزارة شون روبيرتسون اليوم الاثنين، إنه حتى اللحظة لا توجد لدى البنتاغون معلومات حول استخدام قنابل تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض، مؤكدا أن لا قنابل فوسفورية لدى أي وحدة عسكرية أمريكية في المنطقة، التي تم الحديث عنها.
وتقود الولايات المتحدة “التحالف الدولي” منذ صيف عام 2014 دون أي دعوة أو موافقة من قبل السلطات السورية، التي تؤكد ان الجيش الأميركي وحلفاءه ينتهكون سيادة الدولة ويرتكبون مجازر متكررة بحق المدنيين الأبرياء. في حين ترفض الولايات المتحدة المغادرة بذريعة وجوب مواصلة العمليات ضد “داعش” وإعداد قوات محلية قادرة على التصدي للإرهابيين.