يُجري الكيان الصهيوني مع تركيا اتصالات سرية تمهيد لإعادة العلاقات إلى طبيعتها وإزالة التوتر بين الجانبين، وذلك بعد مرور 4 أشهر على أزمة دبلوماسية نشبت في أعقاب الجرائم الصهيونية المتكبة بحق المتظاهرينفي قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 61 فلسطينيا.
وقال مسؤولون صهاينة وأتراك لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “الجانبين ينويان إعادة سفرائهما، إذا لم تحدث مفاجآت أو أزمات في اللحظة الأخيرة، وذلك في نهاية الأعياد اليهودية أي نهاية شهر أيلول/ سبتمبر”.
وقد نشرت وزارة خارجية العدو تعمميا لتعيين سفير جديد لدى تركيا خلال صيف العام 2019، أما الجانب التركي فكان أرسل لـ “تل أبيب” ملحقا اقتصاديا بعد شغور المنصب لأعوام، حيث يقوم بتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ورأى زعيم حزب “يش عتيد” الصهيوني يائير لبيد، قائلا إن “محاولة تسوية العلاقات مع تركيا خطأ محسوب على نتنياهو”، مضيفاً أنه “يجب على إسرائيل ألا تساعد أردوغان في الخروج من الأزمة الإقتصادية مع الولايات المتحدة”، مقترحا ان “تعيد “تل أبيب” سفيرها بعد نقل مصانع صيانة طائرات F-35 من تركيا إلى الأراضي المحتلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هناك سببين رئيسيين لعودة العلاقات إلى طبيعتها، الأول يتمثل بإنتهاء الحرب في سوريا واتفاق “إسرائيل” وتركيا على عداوة مشتركة لـ “الأسد والتمركز الإيراني في سوريا”، أما الالسبب الثاني فيتمثل بـ”تدهور العلاقات التركية الأمريكية، ونشوب أزمة اقتصادية في تركيا متمثلة بهبوط الليرة التركية، إذ يقول مراقبون صهانية إن أردوغان يفضِّل تحسين العلاقات مع “تل أبيب” ويخشى مواجهة ثانية على خلفية العلاقات السيئة مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وأكدت مصادر سياسية للصحيفة أن ليس هناك أي علاقة بين زيارات وزير الحرب أفيغدور ليبرمان وأردوغان إلى أذربيجان، ولم يحصل أي لقاء من أي جهة تركية وحتى لم يكن هناك محاولة من قبل جهات آذرية للتوسط بين الطرفين، وأن ما حصل هو صدفة فقط”.