وكالات: قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إنه يدعم حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)، معتبراً أن على «إسرائيل أن تفعل شيئا لصالح الفلسطينيين».
وأضاف: «أحب حل الدولتين فهو يعمل بشكل أفضل».
كلام ترامب جاء أمام الصحافيين عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وبين أن خطة السلام المعروفة بـ«صفقة القرن»، ستعلن بعد شهرين أو ثلاثة، متوقعا أن يوافق الفلسطينيون على العودة إلى المفاوضات بنسبة 100%.
وأعرب عن دعمه لإسرائيل، مشيراً إلى أن «بيبي (نتنياهو) يعلم أننا نقف من وراء إسرائيل بنسبة مئة في المئة».
نتنياهو علق على كلام ترامب بخصوص حل الدوليتن بالتأكيد على أن «إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين». وأوضح أن إسرائيل «يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية من غرب الأردن حتى البحر المتوسط، وهو ما يشمل الضفة الغربية المحتلة».
وزاد: «أنا مستعد لأن تكون للفلسطينيين سلطة لحكم أنفسهم بدون أن تكون لديهم السلطة لإيذائنا»، حسب صحيفة «هآرتس».
وترأس ترامب أمس جلسة مجلس الأمن الدولي حول إيران والسلاح النووي. وتعهد بمنع إيران من الوصول إلى «السلاح النووي»، متهماً طهران بـ«تصدير الإرهاب».
وقال، مشيراً إلى النظام في إيران «هذا النظام يجب أن يمنع من الحصول على أسلحة نووية». وأضاف: «ولهذا قررت الانسحاب من الاتفاقية (النووية)، وبشكل أحادي، لأن الاتفاق كان أحادي الجانب لصالح إيران، حيث حصل النظام الإيراني على أموال لتطوير أسلحة الدمار الشامل التي يملكها». وأكد أن «العقوبات التي سيفرضها على إيران ستصل ذروتها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام»، متوعداً بـ«خطوات أخرى قاسية سنتخذها ضد إيران».
وطالب دول العالم بالالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران، وحذرها من «عواقب وخيمة» في حال تجاهل هذه العقوبات.
ولفت إلى أن «أي فرد أو كيان يخفق في الامتثال للعقوبات الأمريكية على إيران، سيواجه عواقب وخيمة».
وبعد أن نال قسطاً كبيراً من السخرية من قادة وزعماء العالم في كلمته خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقدت الصحافة الأمريكية كلام ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي قد ألقى كلمة بلاده في الجمعية مساء الثلاثاء، وسط موجة من الضحك، الأمر الذي أثار انزعاجه.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن أمريكا ترامب «بلطجية وليست منارة للعالم.»
وأضافت «في خطابه للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، وضح ترامب رؤيته أكثر من مرة كيف يرى موقع وهدف أمريكا في العالم، كدولة بلطجية وليست منارة».