نفذت السلطات التركية مؤخرا حملة اعتقالات جديدة شملت العشرات من أنصار رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن، والسبب استخدامهم تطبيقا للتراسل والمكالمات عبر هواتفهم الذكية يسمى “بايلوك”. ويضاف هؤلاء إلى عدد كبير آخر من الأتراك، جرى اعتقالهم لمجرد وجود هذا التطبيق على هواتفهم.
وقد ابتكر هذا التطبيق مبرمج أميركي من أصول تركية يدعى ديفيد كينز، وأكد أنه تعلم في مدارس تابعة لشبكة غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016، ويتخذ من الولايات المتحدة منفى اختيارا له.
أما “بايلوك”، فهو تطبيق آمن للدردشة النصية والمكالمات الهاتفية، ومن أبرز ميزاته أنه يعمل بشكل جيد على شبكات الاتصال من الجيل الثاني “2G”، لذلك فإن استخدامه لا يحتاج شبكات متطورة من الناحية التكنولوجية. ولا يسمح “بايلوك” بالتواصل مع آخرين إلا إذا كان المتصل يعرف اسم المستخدم الذي يريده الاتصال به أو الكتابة إليه، على عكس خدمات التطبيقات الأخرى التي تكتفي برقم الهاتف للتواصل بين أي شخصين.
ويعمل التطبيق على الهواتف الذكية التي تستخدم “أندرويد” من خلال بصمة الأصبع، ما يضمن أن مستخدمه هو الوحيد الذي بإمكانه التواصل مع الآخرين. فضلا عن ذلك، فإن تطبيق “بايلوك” لا يدخل إلى جهات الاتصال في هاتفك، بل يمكنك إضافة قائمة بجهات الاتصال الخاصة بك إلى التطبيق بعيدا عن قائمة أرقام الهواتف المسجلة لديك. وبإمكان التطبيق إجراء محادثات هاتفية محلية ودولية مجانية عبر بروتوكول إنترنت مشفر بين شخصين فقط، وعرض حالة المستخدم في وضع “بدون اتصال”، حتى وإن كان متصلا بالفعل في تلك اللحظة.