“الشراكة” عنوان خطبة الجمعة في مسجد التوبة

20 يناير, 2018

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان خطبة الجمعة من على منبر مسجد التوبة بطرابلس وتناول فضيلته تكافل أمتنا بين أغنيائها وفقرائها وكيفية معالجة الازمات الاقتصاية التي تعاني منها بلادنا

ورأى فضيلته أن الله سبحانه خلق الخلق وأنعم عليهم بالرزق وحبى أرضنا ببركات وثروات وجعل الناس شركاء بها ومنع أن يحتكرها أحد دون الأخرين

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الناس شركاء في ثلاث الماء والنار والكلأ ”

وفي حديث آخر عن ابن عمر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّـهِ صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ لِلَّهِ عَبَّادًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، يُقِرُّهُمْ فِيهَا مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ، فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ”.

والله عز وجل يقول لعبادة ” أنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ”

بالشراكة والانفاق تتضاعف الثروة ويبارك الله فيها فإن امتنعنا عن أداء حق الله في أموالنا وفيما خولنا الله فيه تتبدل أحوالنا وتنزع البركة من أموالنا وهذا ما هو حاصل اليوم

اليوم كل ثروات الأمة تحولت إلى نقمة بدل النعمة فتغُزْى بلادنا من أجل النفط والغاز وسائر الثروات ويمنع خيرها عن الناس وأصبحت ملك مليك أو أمير مع أسرته وحاشيته ومنعت عن عباد الله واصبح النفط وثمن النفط بين يدي الغرب وفي مصارفه وبنوكه

وقد تحدث رسول الله عن فضل المال والفائض منه وحدد كيفية إنفاقه بعيدا عن الادخار فقال في الحديث عن أبي سعيد الخدري من كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له، فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل)، رواه مسلم.

فهل هذا ما يحصل اليوم هل نحن نتقاسم الثروة والفضل من المال هل نحن شركاء في ثرواتنا وخيراتنا، لماذا نحن أفقر الأمم مع غنانا بالثروات ، لماذا نحن أضعف الناس مع كثرة عددنا وعتادنا، لأننا مختلفون متنازعون .

واضاف فضيلته اليوم ” تمنع أمريكا معونة للشعب الفلسطيني قيمتها لا تتعدى 125 مليون دولار تمنعها عن وكالة الاونروا عن أهلنا في مخيمات الشتات ممن شردتهم وهجرتهم وأخرجتهم من أرضهم

وفوق ذلك تنهب 480 مليار دولار من بلادنا تأخذها كخُوَّةٍ وجزية وضريبة من خيرات أرضنا وشعبنا ونفطنا الذي حرمنا منه

ثم يبتز ترامب الشعب الفلسطيني ليوقع على صفقة القرن ليتنازل عن حقه في أرضه ويعترف بيهودية الدولة ويسقط حق اللاجئين، في إطار خطة لتصفية القضية الفلسطينية ومصادرة المقدسات

هنا السؤال لو أن الدول العربية والنفطية لم تحوج الفلسطينيين لاميركا وغيرها هل كانت الامور ستؤول الى ما آلت اليه ؟

وهل يجوز أن يجوع الشعب الفلسطيني ويحرم من المساعدة وهو يواجه وحيدا نيابة عن الأمة جمعاء.

مسؤوليتنا أن نستعيد الثروة وأن نحقق الشراكة العملية كما تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يبقى فقير ومحتاج ومستضعف وحتى لا يبقى مظلوم وحتى نحرر الأرض والعرض والمقدسات لينعم الناس جميع الناس بالأمن والعدل الذي تحدث عنه القرآن الكريم>>>19/1/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *