5 فبراير, 2018
تحت عنوان “رفضاً للتطبيع مع العدو الصهيوني ودعماً لفلسطين والمقاومة” أقامت حركة الإصلاح والوحدة وحركة الأمة وجمعية قولنا والعمل وحركة التوحيد الإسلامي لقاءً علمائياً موسّعاً، وذلك في مركز حركة الإصلاح في برقايل – عكار .
بدايةً وبعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم كانت كلمة لرئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق رحب فيها بالضيوف الكرام وأكد أن عدو هذه الأمة هو الصهيوني والأمريكي وهي عداوة ليست صنيعتنا بل هي من صنع اليهود والصهاينة عندما اعتدوا على مقدساتنا وأعراضنا ونحن في حالة حرب دائمة معهم لذلك نحن نرفض سياسة التطبيع مع هذا العدو في كل المجالات لانها تعد خيانة للأمة وللمقدسات وللوطن وهي إهانة لدماء الشهداء في فلسطين ولبنان، كما أكد الشيخ عبدالرزاق أن قضية القدس لن تنتهي إلا بتحريرها من الصهاينة وهي قضية حية في قلوبنا كمسلمين وعرب ونحن على ثقة بأن القدس وكل فلسطين ستتحرر وتعود إلى كنف الأمة.
ثم كانت كلمة أمين عام حركة الأمة الشيخ عبدالله جبري قال فيها: أن شعب فلسطين يؤكد يوم بعد آخر أنه شعب مقاوم يرفض الذل والخنوع ويرفض أن يتاجر أحد في قضيته ولكن للأسف وجد هذا الشعب بعض قادة وحكام العرب يبيعون ويتاجرون بقضيتهم ويدعون إلى التطبيع مع العدو الصهيوني تحت مسميات عديدة ، ولكن هذا الشعب يرفض التطبيع ويرسل لنا من الداخل رسائل مقاومة مشرّفة ، وفي الداخل اللبناني وعن الإستحقاق النيابي وموضوع إستخراج النفط قال الشيخ الجبري يجب أن تكون القوى السياسية متوحدة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة لتخطي هذه المرحلة الصعبة بنجاح .
وكانت كلمة لرئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان قال فيها إن لقاءنا اليوم من أجل اسمى قضية للأمة الإسلامية هي قضية فلسطين هذا اليوم يصادف ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران والتي إستمد فيها الإمام الراحل الخميني قوة هذه الثورة من فلسطين ثم بعد إنتصار الثورة وضع القضية الفلسطينية على الخارطة ودعم حركات المقاومة في فلسطين لهذا نحن مع إيران المسلمة ونهجها القويم المجاهد وما يحصل اليوم دليل قاطع على خنوع وخضوع حكام وملوك العرب ونحن نقول أن المقاومة في لبنان جزء لا يتجزأ من حركات المقاومة في فلسطين طالما أن العدو واحد ونحن في لبنان مع حزب الله طالما ان فلسطن في وجدانها ولان سماحة السيد حسن نصرالله لا يفرق بحبه لرجال المقاومة في فلسطين عن رجال المقاومة في لبنان وعن الإستحقاق النيابي رفض الشيخ القطان الخطاب الفتنوي التحريضي الذي يجر إلى الدمار ويخدم أعداء لبنان وأشاد بدور الرؤساء الثلاثة بإدارة البلاد بحكمة وتعاون،كما أشاد بدور الرئيس بري رجل الحكمة والحوار بقطع دابر الفتنة وتحمل الجميع.
الشيخ شعبان :
– لو ضعف الشعب الفلسطيني أو سقط لسقطت بسقوطه عواصمنا
– التراشق اعلامي ينعكس سلبا على وحدتنا واستقرارنا الداخلي
– لقد تحول الاستحقاق الانتخابي في بلادنا إلى بازار وسوق سوداء وبورصة لبيع الأصوات وشرائها
– يجب أن يكون الاستحقاق الانتخابي لتحديد الاولويات والرؤيا المستقبلية وخدمة الناس.
وختاماً ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة في الاعتصام ، وقال فضيلته نحن اليوم لا نقف تضامنا مع فلسطين بل تضامنا مع أنفسنا ، فالوفاء كل الوفاء أن يقف الانسان مع من لو ضعُف أو انهار – لا قدر الله – لانهارت بانهياره كل عواصمنا ، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني بصموده على مدى 7 عقود من الاحتلال حفظ عواصمنا وحفظ مقدساتنا وأعراضنا ، فكل الوفاء له ، ووقُوفنا ها هنا هو وقوف وفاء مع الشعب الفلسطيني لأنه يقاتل نيابة عن الامة جمعاء ،
إن أمتنا لم تبادل هذا الشعب الوفاء بالوفاء والتضحية بالتضحية بل طعناه من الخلف عندما اختلفنا فيما بيننا ، بحروب وفتن مذهبية وعرقية وقومية وأرقنا دماء مئات الآلاف من أبنائنا وبددنا ثرواتنا في صراعات داخلية وفي حروب بينية كانت بمثابة حروب بالوكالة دفاعا عن الكيان الصهيوني الغاصب
لذلك إن كان هناك من وفاء فيكون بوحدتا فيما بيننا ، ونعيد صقل مشروعنا النضالي وكتلنا الشعبية من أجل أن نتجه صوب الأقصى والقدس وفلسطين.
وأضاف فضيلته ” إن خطاب التفرقة والرُّهاب المذهبي والعرقي والطائفي أو خطاب التجزئة هو الذي يجتذب أصحاب النفوس الغرائزية المريضة ، لذلك ونحن على أبواب استحقاق نيابي نرى الكثير من الميكافيلليين والوصوليين يرفعون شعارات التخويف والترهيب المذهبي أو القومي ويظهرون أنفسهم مدافعين عن الملة والدين والمذهب من أجل أن يستحصلوا على أصوات حرام تؤمن لهم وصولهم إلى مقعد نيابي حرام.
لذلك عندما تنطلق في مشروعك السياسي يجب أن تنطلق من ثوابتك ومن مبادئك، ولكن الطبيعة لا تقبل الفراغ ، عندما غبنا عن ساحتنا وعن ترشيد شعبنا وعندما صارت الأولوية أولوية التجزئة أو القوم أو المذهب، ضاعت القدس وفلسطين وضاعت بوصلة العداء والولاء التي حددها القرآن الكريم.
وتابع فضيلته ” مسؤوليتنا اليوم ان نستعيد ساحتنا وأن نكون نحن المشروع وليس جزءا من ها هنا او ها هناك لأن “العلماء ورثة الانبياء” وليسوا صدى للسلطات الحاكمة ومشاريع السياسة العبثية.
لذلك لا بد من الانطلاق في مشروع يحدد ثوابت أمتنا ، أهمها وحدتنا الداخلية الجامعة لكل المذاهب والأعراق والالوان .
وإذ نرفض كل تراشق اعلامي ينعكس سلبا على وحدتنا واستقرارنا الداخلي نؤكد أن تكون وحدة الأمة في رأس مشاريعنا الانتخابية وعداؤنا للكيان الصهيوني الغاصب تاليا.
ثم الوقوف الى جانب أهلنا بتأمين احتياجاتهم الحياتية والمعيشية ليحيوا حياة كريمة فالعبودية الحقيقية لله عز وجل تكون بخدمة الناس وتأمين الأمن الداخلي والأمن الغذائي لهم قال تعالى ” فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف “
لذلك يجب أن نقف لنحقق آمال الناس وآلامهم بعيدا عن الوعود الكاذبة والمساومات الرخيصة والابتزاز المقيت.
فلقد تحول الاستحقاق الانتخابي في بلادنا إلى بازار وسوق سوداء وبورصة لبيع الأصوات وشرائها ،بدل أن يكون استحقاقا لتحديد الاولويات والرؤيا المستقبلية وخدمة الناس.
ولا تنتظروا خلاصا من أنظمة وحكومات عربية تصنع صفقة القرن مع الكيان الصهيوني الغاصب وتريد تصفية القضية الفلسطينية
مسؤوليتنا ان نتجه الى الناس حتى يغيروا وحتى يبدلوا في طريقة اختيارهم ، لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
ليحاسبوا بعد ذلك كل من أخطأ أو قصر بحقهم وبحق أمتهم وصدق الشعار أحمد مطر عندما قال
أيها الشعب لماذا خلق الله يديك؟
ألكي تعمل؟ لا شغل لديك…
ألكي تأكل؟ لا قوت لديك…
ألكي تكتب؟ ممنوع وصول الحرف حتى لو مشى منك إليك!…
أنت لا تعمل إلا عاطلاً عنك…ولا تأكل إلا شفتيك!
أنت لا تكتب بل يكتبك المخبر من رأسك حتى اخمصيك ، فلماذا خلق الله يديك؟…
أتظن الله – جل الله قد سوّاهما..حتى تسوي شاربيك؟أو لتفلي عا رضيك؟
كلا لقد سواهما الله كي تحمل الحكام ..من أعلى الكراسي.. لأدنى قدميك!
ولكي تأكل من أكتافهم…ما أكلوا من كتفيك.
ولكي تكتب بالسوط على أجسادهم…ملحمة أكبر مما كبتوا في أ صغريك…
هل عرفت الآن ما معنا هما؟إ نهض، وكشر عنهـما.
إ نهض ودع كُلك يغدو قبضتيك!
إنهض وإلا نزلت … لعنة الله عليك!





