6 أبريل, 2018
أشاد الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان ببطولات الشعب الفلسطيني الذي نزل بكليته إلى ساحة الميدان ليصنع ملحمة العودة الكبرى إلى القدس وفلسطين التاريخية.
واعتبر فضيلته أن شعوبنا استعادت دورها وألغت التوكيل وسحبت الوكالة الحصرية المزوّرة لبيع الأرض والعرض والمقدسات والتي ظنّت الحكومات أنها تمتلكها،فالقضية الفلسطينية هي قضية كل الشعوب المسلمة والمستضعفة فليس من حق أي سمسار أن يعرضها للبيع تحت أي ذريعة وعنوان.
وتابع فضيلته قائلاً ” بعد عقود من بازار المفاوضات ضيّع خلالها القادة العرب الأراضي المحتلة عام 1948 ثم أراضي 1967م، ثم القدس فالأقصى، يريدون اليوم أن يحيا الشعب الصهيوني بأمان على (أرضه)، معتبراً أن حديث ولي العهد السعودي عن حق الشعب الصهيوني أن يعيش بأمن على أرضه حديث يصل إلى حد الردة السياسية ويحمل دلالات بالغة الخطورة منها :
1- أن أرض فلسطين هي أرض للصهاينة، وهذا يعتبر اعطاء من لا يملك لمن لا يستحق وهذا تصفية للقضية الفلسطينية وتزوير للتاريخ والجغرافيا.
2- يظهر الشعب الفلسطيني معتدياً على الشعب الصهيوني الآمن، وهذا ضوء أخضر دون أدنى شك لقتل الفلسطينيين والتنكيل بهم.
3- الإقرار بحق مزعوم لليهود بأرض فلسطين، وهذا سيؤدي بالنهاية إلى مطالبة اليهود بحصونهم وقلاعهم في الجزيرة العربية في خيبر وبني النضير وبني قريظة.
4- إبقاء أكثر من 7 ملايين فلسطيني في الشتات دون أرض ووطن.
واعتبر فضيلته” أن دفع مئات المليارات من الدولارات من أموال الأمة للأمريكيين ومنحهم الغطاء السياسي لتصفية القضية الفلسطينية، لن يؤدي في النهاية إلا إلى سقوط وكلاء اميركا واسرائيل في المنطقة مع سقوط الكيان الغاصب فالغرب لا يتخذ حلفاء بل عملاء وأجراء يرمي بهم في نهاية المطاف .
وختم البيان” يقيننا قطعي بانتصار الشعب الفلسطيني لأنه وعد قرآني نبوي، وقد ولى زمن الصفقات فشعوبنا استيقظت ، وصواريخ القسام والقدس ستُسقط صفقة القرن بالضربة القاضية.
وكما لم يشفع للمعتصم ما قدمه لهولاكو حيث اعطاه بليلة واحدة ما جمعه بنو العباس خلال خمسة قرون فكان أن قتله وأنهى الدولة العباسية وقال له لحظه قتله لو أعطيت هذا المال لشعبك وجنودك لحموك وحموا بلادك…
فكذلك ما يقدم اليوم من مئات مليارات الدولارات لن يحفظ عرشا ولن يبقي حكما،ولو أنفقت دولنا كل هذه الأموال على التعليم والبحث العلمي ومساندة شعوب الدول العربية لكانت أقوى الدول ولكان لأمتنا شأن آخر…فما أشبه الليلة بالأمس!
